وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ولا تيمموا الخبيث﴾ قال : لا تعمدوا إلى شر ثماركم وحروثكم فتعطوه في الصدقة ولو أعطيتم ذلك لم تقبلوا، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول :
يممت راحلتي أمام محمد * أرجو فواضله وحسن نداه وقال أيضا : تيممت قيسا وكم دونه * من الأرض من مهمه ذي شرر.
وَأخرَج ابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد عن محمد بن سيرين قال : سألت عبيدة عن هذه الآية ﴿ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون﴾ قال : إنما ذلك في الزكاة في الشيء الواجب فأما في التطوع فلا بأس بأن يتصدق الرجل بالدرهم الزيف هو خير من التمرة