وأخرج الأصبهاني عن عبد الله بن سلام قال : إن الله لما خلق الخلق فاستووا على أقدامهم رفعوا رؤوسهم فقالوا : يا رب مع من أنت قال : أنا مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه.
وأخرج ابن مردويه والأصبهاني في الترغيب عن ابن عباس أن ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخف من الناس حتى نزل على رجل له بقرة فراحت عليه تلك البقرة فحلبت فإذا حلابها مقدار حلاب ثلاثين بقرة فحدث الملك نفسه أن يأخذها فلما كان الغد غدت البقرة إلى مرعاها ثم راحت فحلبت فنقص لبنها على النصف وجاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة فدعا الملك صاحب
منزله فقال : أخبرني عن بقرتك أرعت اليوم في غيرمرعاها بالأمس وشربت من غير مشربها بالأمس فقال : ما رعت في غير مرعاها بالأمس ولا شربت في غير مشربها بالأمس، فقال : ما بال حلابها على النصف فقال : أرى الملك هم بأخذها فنقص لبنها فإن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة، قال : وأنت من أين يعرفك الملك قال : هو ذاك كما قلت لك، قال : فعاهد الملك ربه في نفسه أن لا