وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال لي رسول الله ﷺ الحق إلى أهل الصفة فادعهم، قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يلوون على أهل ولا
مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها، واخرج أبو نعيم في الحلية عن فضالة بن عبيد قال كان رسول الله ﷺ إذا صلى بالناس يخر رجال من قيامهم في صلاتهم لما بهم من الخصاصة وهم أهل الصفة حتى يقول الأعراب : إن هؤلاء مجانين.
وأخرج ابن سعيد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : كان من أهل الصفة سبعون رجلا ليس لواحد منهم رداء.
وأخرج أبو نعيم عن الحسن قال بنيت صفة لضعفاء المسلمين فجعل المسلمون يوغلون إليها ما استطاعوا من خير وكان رسول الله ﷺ يأتيهم فيقول : السلام عليكم يا أهل الصفة، فيقولون : وعليك السلام يا رسول الله، فيقول : كيف أصبحتم فيقولون : بخير يا رسول الله، فيقول : أنتم اليوم خير أم يوم يغدى على أحدكم بجفنة ويراح عليه بأخرى ويغدو في حلة ويروح في أخرى فقالوا : نحن يومئذ خير يعطينا الله فنشكر، فقال


الصفحة التالية
Icon