وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن ابن عمر أن عمر قال كان رسول الله ﷺ يعطيني العطاء فأقول : أعطه من هو أفقر إليه مني، فقال : خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله فإن شئت كله وإن شئت تصدق به وما لا فلا تتبعه نفسك، قال سالم بن عبد الله : فلأجل ذلك كان عبد الله لا يسأل أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه.
وأخرج مالك عن عطاء بن يسار أن رسول الله ﷺ أرسل إلى عمر بن الخطاب بعطاء فرده عمر فقال له رسول الله ﷺ : لم رددته فقال : يا رسول الله أليس أخبرتنا أن خيرا لأحدنا أن لا يأخذ من أحد شيئا فقال رسول الله ﷺ : إنما ذلك عن المسألة فأما ما كان غير مسألة فإنما هو رزق يرزقه الله، فقال عمر : والذي نفسي بيده لا أسأل شيئا ولا يأتيني شيء من غير مسألة إلا أخذته.
وأخرج البيهقي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : فذكر نحوه.
وأخرج أحمد والبيهقي عن عائشة قالت : قال لي رسول الله ﷺ يا عائشة من أعطاك شيئا بغير مسألة فاقبليه فإنما هو رزق عرضه الله إليك