﴿وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه﴾ يعني البيان الذي في القرآن في تحريم الربا ﴿فانتهى﴾ عنه ﴿فله ما سلف﴾ يعني فله ما كان أكل من الربا قبل التحريم ﴿وأمره إلى الله﴾ يعني بعد التحريم وبعد تركه إن شاء عصمه منه وإن شاء لم يفعل ﴿ومن عاد﴾ يعني في الربا بعد التحريم فاستحله لقولهم إنما البيع مثل الربا ﴿فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ يعني لا يموتون.
وأخرج أحمد والبزار عن رافع بن خديج قال : قيل يا رسول الله أي الكسب أطيب قال : عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور.
وأخرج مسلم والبيهقي عن أبي سعيد قال : أتي رسول الله ﷺ بتمر فقال : ما هذا من تمرنا، فقال الرجل : يا رسول الله بعنا تمرنا صاعين بصاع من هذا فقال رسول الله ﷺ : ذلك الربا ردوه ثم بيعوه تمرنا ثم اشتروا لنا من هذا.
وأخرج عبد الرزاق، وَابن أبي حاتم عن عائشة، أن امرأة قالت لها : إني بعت زيد بن أرقم عبدا إلى العطاء بثمانمائة فاحتاج إلى ثمنه فاشتريته قبل محل الأجل بستمائة فقالت : بئسما شريت وبئسما اشتريت أبلغي زيدا أنه قد


الصفحة التالية
Icon