وأخرج عَبد بن حُمَيد وأبو داود في ناسخه، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم والنحاس عن مجاهد في قوله ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه﴾ قال : من اليقين والشك.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه﴾ فذلك سر عملك وعلانيته ﴿يحاسبكم به الله﴾ فما من عبد مؤمن يسر في نفسه خيرا ليعمل به فإن عمل به كتبت له عشر حسنات وإن هو لم يقدر له أن يعمل كتب له به حسنة من أجل أنه مؤمن والله رضي سر المؤمنين وعلانيتهم وإن كان سوءا حدث به نفسه اطلع الله عليه أخبره الله به يوم تبلى السرائر فإن هو لم يعمل به لم يؤاخذه الله به حتى يعمل به فإن هو عمل به تجاوز الله عنه كما قال (أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم) (الأحقاف الآية ١٦).
وأخرج أبو داود في ناسخه عن ابن عباس قال ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله﴾ نسخت فقال (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) (البقرة الآية ٢٨٦)