إلا وسعها} حتى ختم السورة بمسألة محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾ قال : هم المؤمنون وسع الله عليهم أمر دينهم فقال (وما جعل عليكم في الدين من حرج) (الحج الآية ٧٨) وقال (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (البقرة الآية ١٨٥) وقال (فاتقوا الله ما استطعتم) (التغابن الآية ١٩).
وأخرج البخاري وأبو داود والترمذي، وَابن ماجة عن عمران بن حصين قال : كانت لي بواسير فسألت النَّبِيّ ﷺ عن الصلاة فقال صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت﴾ قال : من العمل.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر من طريق الزهري عن ابن عباس قال : لما نزلت ضج المؤمنون منها ضجة وقالوا : يا رسول الله : هذا نتوب من عمل اليد والرجل
واللسان كيف نتوب من الوسوسة كيف نمتنع منها فجاء جبريل بهذه الآية ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾ إنكم لا تستطيعون أن تمتنعوا من الوسوسة


الصفحة التالية
Icon