أبي حاتم والأصبهاني في الترغيب والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد في قوله ﴿وقوموا لله قانتين﴾ قال : من القنوت الركوع والخشوع وطول الركوع يعني طول القيام وغض البصر وخفض الجناح والرهبة لله كان الفقهاء من أصحاب محمد ﷺ إذا قام أحدهم في الصلاة يهاب الرحمن سبحانه وتعالى أن يلتفت أو يقلب الحصى أو يشد بصره أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا إلا ناسيا حتى ينصرف.
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن ابن عباس في قوله ﴿وقوموا لله قانتين﴾ قال : كانوا يتكلمون في الصلاة ويأمرون بالحاجة فنهوا عن الكلام والالتفات في الصلاة وأمروا أن يخشعوا إذا قاموا في الصلاة قانتين خاشعين غير ساهين ولا لاهين.
وأخرج ابن ابي شيبة ومسلم والترمذي، وَابن ماجة، عَن جَابر قال : قال رسول الله ﷺ أفضل الصلاة طول القنوت.
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود، وَابن ماجة عن ابن مسعود قال كنا نسلم على رسول الله ﷺ وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا يا رسول الله كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا فقال : إن في الصلاة شغلا


الصفحة التالية
Icon