﴿والعافين عن الناس﴾ قال : يغيظون في الأمر فيغفرون ويعفون عن الناس ومن فعل ذلك فهو محسن ﴿والله يحب المحسنين﴾ بلغني أن النَّبِيّ ﷺ قال عند ذلك : هؤلاء في أمتي قليل إلا من عصمه الله وقد كانوا كثيرا في الأمم التي مضت.
وأخرج عبد الرزاق، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن أبي هريرة في قوله ﴿والكاظمين الغيظ﴾ أن النَّبِيّ ﷺ قال : من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا.
وأخرج أحمد والبيهقي في الشعب بسند حسن عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ : ما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظم عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا.
وأخرج البيهقي عن ابن عمر، مثله.
وأخرج أحمد، وعَبد بن حُمَيد وأبو داود والترمذي وحسنه والبيهقي في الشعب عن معاذ بن أنس أن رسول الله ﷺ قال : من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور