ما نحن فيه فإذا شهدوا قتالا تعجلوا إلى ما نحن فيه فقال الله : إني منزل على نبيكم ومخبر إخوانكم بالذي أنتم فيه، ففرحوا واستبشروا وقالوا : يخبر الله إخوانكم ونبيكم بالذي أنتم فيه، فإذا شهدوا قتالا أتوكم، فذلك قوله ﴿فرحين﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن محمد بن قيس بن مخرمة قال : قالوا يا رب ألا رسول لنا يخبر النَّبِيّ ﷺ عنا بما أعطيتنا فقال الله تعالى : أنا رسولكم فأمر جبريل أن يأتي بهذه الآية ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله﴾ الآيتين.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : لما أصيب الذين أصيبوا يوم أحد لقوا ربهم فأكرمهم فأصابوا الحياة والشهادة والرزق الطيب قالوا : يا ليت بيننا وبين إخواننا من يبلغهم أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا فقال الله : أنا رسولكم إلى نبيكم وإخوانكم فأنزل الله ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا﴾ إلى قوله ﴿ولا هم يحزنون﴾.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن إسحاق بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك في أصحاب النَّبِيّ ﷺ الذين أرسلهم إلى بئر معونة قال : لا أدري أربعين أو سبعين وعلى ذلك الماء عامر بن الطفيل فخرج أولئك النفر حتى أتوا غارا مشرفا
على الماء قعدوا فيه ثم قال بعضهم لبعض : أيكم