وأخرج الحاكم وصححه عن أنس أن رجلا أسود أتى النَّبِيّ ﷺ فقال : يا رسول الله إني رجل أسود منتن الريح قبيح الوجه لا مال لي فإن أنا قاتلت هؤلاء حتى أقتل فأين أنا قال : في الجنة، فقاتل حتى قتل، فأتاه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم
فقال : قد بيض الله وجهك وطيب ريحك وأكثر مالك، وقال لهذا أو لغيره : لقد رأيت زوجته من الحور العين نازعته جبة له صوفا تدخل بينه وبين جبته.
وأخرج البيهقي عن ابن عمر أن النَّبِيّ ﷺ مر بخباء أعرابي وهو في أصحابه يريدون الغزو فرفع الأعرابي ناحية من الخباء فقال : من القوم فقيل : رسول الله ﷺ وأصحابه يريدون الغزو فسار معهم فقال رسول الله ﷺ : والذي نفسي بيده إنه لمن ملوك الجنة، فلقوا العدو فاستشهدوا خبر بذلك رسول الله ﷺ فأتاه فقعد عند رأسه مستبشرا يضحك ثم أعرض عنه، فقلنا : يا رسول الله رأيناك مستبشرا تضحك ثم أعرضت عنه فقال : أما ما رأيتم من استبشاري فلما رأيت من كرامة روحه على الله وأما إعراضي عنه فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه.
وأخرج عناد في الزهد، وعَبد بن حُمَيد والطبراني عن عبد الله بن عمرو قال أن أول قطرة تقطر من دم الشهيد يغفر له بها ما تقدم من ذنبه ثم


الصفحة التالية
Icon