المسلمين ما أصابوا ورجعوا فقال رسول الله ﷺ : إن أبا سفيان قد رجع وقد قذف الله في قلبه الرعب فمن ينتدب في طلبه فقام النَّبِيّ ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأناس من أصحاب النَّبِيّ ﷺ، فتبعوهم فبلغ أبا سفيان أن النَّبِيّ ﷺ يطلبه فلقي عيرا من التجار فقال : ردوا محمدا ولكم من الجعل كذا وكذا، وأخبروهم أني قد جمعت لهم جموعا وأني راجع إليهم، فجاء التجار فأخبروا بذلك النَّبِيّ ﷺ فقال النَّبِيّ ﷺ : حسبنا الله، فأنزل الله ﴿الذين استجابوا لله والرسول﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن ابن جريج قال أخبرت أن أبا سفيان لما راح هو وأصحابه يوم أحد منقلبين قال المسلمون للنبي ﷺ : إنهم عامدون إلى المدينة يا رسول الله، فقال : إن ركبوا الخيل وتركوا الأثقال فهم عامدوها وإن جلسوا على الأثقال وتركوا الخيل فقد أرعبهم الله فليسوا بعامديها، فركبوا الأثقال، ثم ندب أناسا يتبعونهم ليروا أن بهم قوة فاتبعوهم ليلتين أو ثلاثا فنزلت ﴿الذين استجابوا لله والرسول﴾ الآية.
وأخرج سعيد بن منصور، وَابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم، وَابن ماجة وابن
جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن عائشة في قوله ﴿الذين استجابوا لله والرسول﴾ الآية، قالت لعروة : يا ابن أختي كان أبواك منهم : الزبير وأبو بكر لما أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم


الصفحة التالية
Icon