رسول الله ﷺ فخرج معه، وإنما خرج رسول الله ﷺ ترعيبا للعدو ليبلغهم أنه خرج في طلبهم ليظنوا به قوة وأن الذي أصابهم لم يوهنهم من عدوهم.
وأخرج ابن إسحاق، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن أبي السائب مولى عائشة بنت عثمان أن رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ من بني عبد الأشهل كان شهد أحدا قال : شهدت مع رسول الله ﷺ أحدا أنا وأخ لي فرجعنا جريحين فلما أذن رسول الله ﷺ بالخروج في طلب العدو قلت لأخي أو قال لي : تفوتنا غزوة مع رسول الله ﷺ ما لنا من دابة نركبها وما منا إلا جريح ثقيل، فخرجنا مع رسول الله ﷺ وكنت أيسر جرحا منه فكنت إذا غلب حملته عقبة ومشى عقبة حتى انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون فخرج رسول الله ﷺ حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهي من المدينة على ثمانية أميال فأقام بها ثلاثا، الإثنين والثلاثاء والأربعاء ثم رجع إلى المدينة، فنزل ﴿الذين استجابوا لله والرسول﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن إبراهيم قال : كان عبد الله من ﴿الذين استجابوا لله والرسول﴾.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله {من بعد ما أصابهم