فيهم ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾ من كتمان محمد ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾ أحبوا أن تحمدهم العرب بما يزكون به أنفسهم وليسوا كذلك.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾ قال : بكتمانهم محمدا ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾ قال : هو قولهم نحن على دين إبراهيم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال : يهود فرحوا بإعجاب الناس بتبديلهم الكتاب وحمدهم إياهم عليه، ولا تملك يهود ذلك ولن تفعله.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في الآية قال : هم اليهود يفرحون بما آتى الله إبراهيم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة قال : ذكر لنا أن يهود خيبر أتوا النَّبِيّ ﷺ فزعموا أنهم راضون بالذي جاء به وأنهم متابعوه وهم متمسكون بضلالتهم وأرادوا أن يحمدهم النَّبِيّ ﷺ بما لم يفعلوا، فأنزل الله ﴿لا تحسبن الذين يفرحون﴾ الآية.
وأخرج عبد الزراق، وَابن جَرِير من وجه آخر عن قتادة في الآية قال : إن


الصفحة التالية
Icon