قبل محمد ﷺ والذين اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم.
الآية ٢٠٠.
أخرج ابن المبارك، وَابن جَرِير، وَابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان من طريق داود بن صالح قال : قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : تدري في أي شيء نزلت هذه الآية ﴿اصبروا وصابروا ورابطوا﴾ قلت : لا، قال، سمعت أبا هريرة يقول : لم يكن في زمان النَّبِيّ ﷺ غزو يرابط فيه ولكن انتظار الصلاة بعد الصلاة.
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : أقبل علي أبو هريرة يوما فقال : أتدري يا ابن أخي فيم أنزلت هذه الآية ﴿يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا﴾ قلت : لا، قال : أما إنه لم يكن في زمان النَّبِيّ ﷺ غزو يرابطون فيه ولكنها نزلت في قوم يعمرون المساجد يصلون الصلاة في مواقيتها ثم يذكرون الله فيها فعليهم أنزلت ﴿اصبروا﴾ أي على الصلوات الخمس ﴿وصابروا﴾ أنفسكم وهواكم ﴿ورابطوا﴾ في مساجدكم ﴿واتقوا الله﴾ فيما علمكم ﴿لعلكم تفلحون﴾


الصفحة التالية
Icon