وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة في قوله ﴿هذا بيان﴾ الآية.
قال : هو هذا القرآن جعله الله بيانا للناس عامة ﴿وهدى وموعظة للمتقين﴾ خصوصا.
وأخرج سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن الشعبي في الآية قال ﴿بيان﴾ من العمى ﴿وهدى﴾ من الضلالة ﴿وموعظة﴾ من الجهل.
الآية ١٣٩.
أخرج ابن جرير عن الزهري قال : كثر في أصحاب محمد ﷺ القتل والجراح حتى خلص إلى كل امرى ء منهم الباس، فأنزل الله القرآن فآسى فيه بين المؤمنين بأحسن ما آسى به قوما كانوا قبلهم من الأمم الماضية فقال ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا﴾ إلى قوله ﴿لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم﴾.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال : أقبل خالد بن الوليد يريد أن يعلو عليهم الجبل، فقال النَّبِيّ ﷺ : اللهم لا يعلون علينا، فأنزل الله ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾