له وخرج إلى المشركين بمكة فنقب بيتا يسرقه فهدمه الله عليه فقتله.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن أن رجلا على عهد رسول الله ﷺ اختان درعا من حديد فلما خشي أن توجد عنده ألقاها في بيت جار له من اليهود وقال : تزعمون إني اختنت الدرع - فوالله - لقد انبئت أنها عند اليهودي فرفع ذلك إلى النَّبِيّ ﷺ وجاء أصحابه يعذرونه فكأن النَّبِيّ ﷺ عذره حين لم يجد عليه بينة ووجدوا الدرع في بيت اليهودي وأبى الله إلا العدل فأنزل الله على نبيه ﴿إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق﴾ إلى قوله ﴿أم من يكون عليهم وكيلا﴾ فعرض الله بالتوبة لو قبلها إلى قوله ﴿ثم يرم به بريئا﴾ اليهودي ثم قال لنبيه ﷺ ﴿ولولا فضل الله عليك ورحمته﴾ إلى قوله ﴿وكان فضل الله عليك عظيما﴾ فأبرى ء اليهودي وأخبر بصاحب الدرع قال : قد افتضحت الآن في المسلمين وعلموا أني صاحب الدرع ما لي إقامة ببلد فتراغم فلحق بالمشركين فأنزل الله (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى) (النساء الآية ١١٤) إلى قوله (ضلالا بعيد).
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله﴾ قال : بما أوحى الله إليك نزلت في طعمة بن أبيرق استودعه رجل من اليهود درعا فانطلق بها إلى داره فحفر لها اليهودي ثم دفنها فخالف إليها طعمة فاحتفر عنها فأخذها فلما جاء اليهودي يطلب درعه كافره عنها فانطلق إلى أناس من اليهود من عشيرته