إلى أبي فقال :
يا أبا المنذر آية في كتاب الله قد غمتني قال : أي آية قال ﴿من يعمل سوءا يجز به﴾ قال : ذاك العبد المؤمن ما أصابته من نكبة مصيبة فيصبر فليقى الله عز وجل ولا ذنب له.
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن أبي رباح قال : لما نزلت ﴿من يعمل سوءا يجز به﴾ قال أبو بكر : جاءت قاصمة الظهر، فقال رسول الله ﷺ : إنما هي المصيبات في الدينا.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس أن ابن عمر لقيه حزينا فساله عن هذه الآية ﴿ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به﴾ فقال : ما لكم ولهذه إنما هذه للمشركين قريش وأهل الكتاب.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن ابن عباس ﴿من يعمل سوءا يجز به﴾ يقول من يشرك يجز به وهو السوء ﴿ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا﴾ إلا أن يتوب قبل موته فيتوب الله عليه.
وأخرج سعيد بن منصور، وَابن أبي شيبة وهناد والحكيم الترمذي والبيهقي عن الحسن في قوله ﴿من يعمل سوءا يجز به﴾ قال : إنما ذاك لمن أراد الله هوانه فأما من أراد الله كرامته فإنه يتجاوز عن سيئاته في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون


الصفحة التالية
Icon