: جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم، وَابن حبان وأبو الشيخ، وَابن مردويه عن البراء بن عازب قال : مات ناس من أصحاب النَّبِيّ ﷺ وهم يشربون الخمر فلما نزل تحريمها قال أناس من أصحاب النَّبِيّ ﷺ : كيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها فنزلت ﴿ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، وَابن مردويه عن أنس قال بينا أدير الكاس على أبي طلحة وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضاء وأبي دجانة حتى مالت رؤوسهم من خليط بسر وتمر فسمعنا مناديا ينادي : ألا إن الخمر قد حرمت، قال : فما دخل علينا داخل ولا خرج منا خارج حتى أهرقنا الشراب وكسرنا القلال وتوضأ بعضنا واغتسل بعضنا وأصبنا من طيب أم سليم ثم خرجنا إلى المسجد وإذا رسول الله ﷺ يقرأ ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر﴾ إلى قوله ﴿فهل أنتم منتهون﴾ فقال رجل : يا رسول الله فما منزلة من مات منا وهو يشربها فأنزل الله ﴿ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا﴾ الآية