فتجوروا ﴿وإن تلووا﴾ يعني ألسنتكم بالشهادة أو تعرضوا عنها.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس في قوله ﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله﴾ الآية، قال : الرجلان يقعدان عند القاضي فيكون لي القاضي وإعراضه لأحد الرجلين على الآخر.
وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن مولى لابن عباس قال : لما قدم النَّبِيّ ﷺ المدينة كانت البقرة أول سورة نزلت ثم أردفها النساء قال :
فكان الرجل يكون عنده الشهادة قبل ابنه أو عمه أو ذوي رحمه فيلوي بها لسانه أو يكتمها مما يرى من عسرته حتى يوسر فيقضي فنزلت ﴿كونوا قوامين بالقسط شهداء لله﴾ يعني إن يكن غنيا أو فقيرا.
وأخرج ابن جرير عن السدي في الآية قال : نزلت في النَّبِيّ ﷺ اختصم إليه رجلان غني وفقير فكان حلفه مع الفقير يرى أن الفقير لا يظلم


الصفحة التالية
Icon