وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن مجاهد قال ﴿تلووا﴾ تحرفوا و﴿تعرضوا﴾ تتركوا.
وأخرج آدم والبيهقي فب سننه عن مجاهد في قوله ﴿وإن تلووا﴾ يقول : تبدلوا الشهادة ﴿أو تعرضوا﴾ يقول : تكتموها.
الآية ١٣٦
أخرج الثعلبي عن ابن عباس أن عبد الله بن سلام وأسدا وأسيدا ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلاما ابن أخت عبد الله بن سلام وسلمة ابن أخيه ويامين بن يامين أتوا رسول الله ﷺ فقالوا : يا رسول الله إنا نؤمن بكتابك وموسى والتوراة وعزير ونكفر بما سواه من الكتب والرسل، فقال رسول الله ﷺ : بل آمنوا بالله ورسوله محمد وكتابه القرآن وبكل كتاب كان قبله فقالوا : لا نفعل، فنزلت ﴿يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل﴾ قال : فآمنوا كلهم.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله ﴿يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله﴾ الآية، قال : يعني بذلك أهل الكتاب كان الله قد أخذ ميثاقهم في التوراة والإنجيل وأقروا على أنفسهم بأن يؤمنوا بمحمد ﷺ فلما بعث الله رسوله دعاهم إلى أن يؤمنوا بمحمد ﷺ والقرآن وذكرهم الذي أخذ عليهم من الميثاق فمنهم من صدق النَّبِيّ واتبعه ومنهم من كفر


الصفحة التالية
Icon