وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن قتادة في الآية ﴿مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء﴾ يقول : ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا مشركين مصرحين بالشرك، قال : وذكر لنا : أن نبي الله ﷺ كان يضرب مثلا للمؤمن والكافر والمنافق كمثل رهط ثلاثة دفعوا إلى نهر فوقع المؤمن فقطع ثم وقع المنافق حتى كاد يصل إلى المؤمن ناداه الكافر : أن هلم إلي فإني أخشى عليك وناداه المؤمن أن هلم إلي فإن عندي وعندي يحصي له ما عنده فما زال المنافق يتردد بينهما حتى أتى عليه الماء فغرقه وإن المنافق لم يزل في شك وشبهة حتى أتى عليه الموت وهو كذلك.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿مذبذبين بين ذلك﴾ قال : هم المنافقون ﴿لا إلى هؤلاء﴾ يقول : لا إلى أصحاب محمد ولا إلى هؤلاء اليهود.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد ﴿مذبذبين بين ذلك﴾ قال : بين الإسلام والكفر.
وأخرج عَبد بن حُمَيد والبخاري في تاريخه ومسلم، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ : مثل المنافق مثل الشاة


الصفحة التالية
Icon