وهؤلاء النسطورية وقالت فرقة : كان فينا عبد الله ورسوله وهؤلاء المسلمون، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا ﷺ فأنزل الله ﴿فآمنت طائفة من بني إسرائيل﴾ يعني الطائفة التي آمنت في زمن عيسى وكفرت الطائفة التي كفرت في زمن عيسى ﴿فأيدنا الذين آمنوا﴾ في زمن عيسى بإظهار محمد دينهم على دين الكافرين.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن قتادة ﴿وقولهم إنا قتلنا المسيح﴾ الآية، قال : أولئك أعداء الله اليهود افتخروا بقتل عيسى وزعموا أنهم قتلوه وصلبوه وذكر لنا أنه قال لأصحابه : أيكم يقذف عليه شبهي فإنه مقتول قال رجل من أصحابه : أنا يا نبي الله فقتل ذلك الرجل ومنع الله نبيه ورفعه إليه.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿شبه لهم﴾ قال : صلبوا رجلا غير عيسى شبه بعيسى يحسبونه إياه ورفع الله إليه عيسى حيا.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿وما قتلوه يقينا﴾ قال : يعني لم


الصفحة التالية
Icon