بالرسل ترتعد فرائصهم فيقال لهم : ما صنعتم فيما أدى إليكم
جبريل فيقولون : أي رب بلغنا الناس، قال : فهو قوله ﴿فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين﴾.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي سنان قال : أقرب الخلق إلى الله اللوح وهو معلق بالعرش فإذا أراد الله أن يوحي بشيء كتب في اللوح فيجيء اللوح حتى يقرع جبهة إسرافيل وإسرافيل قد غطى وجهه بجناحيه لا يرفع بصره إعظاما لله فينظر فيه فإن كان إلى أهل السماء دفعه إلى ميكائيل وإن كان إلى أهل الأرض دفعه إلى جبريل فأول من يحاسب يوم القيامة اللوح يدعى به ترعد فرائصه فيقال له : هل بلغت فيقول : نعم، فيقول ربنا : من يشهد لك فيقول : إسرافيل، فيدعى إسرافيل ترعد فرائصه فيقال له : هل بلعك اللوح فإذا قال نعم قال اللوح : الحمد لله الذي نجاني من سوء الحساب ثم كذلك.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه قال : إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل : يا إسرافيل هات ما وكلتك به، فيقول : نعم يا رب في الصور كذا وكذا ثقبة وكذا روح للإنس منها كذا وكذا وللجن منها


الصفحة التالية
Icon