الميزان فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق : سعد فلان بن فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا وإن خفت ميزانه نادى الملك : شقى فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا.
وأخرج ابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد وأبو داود والآجري في الشريعة والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن عائشة، أنها ذكرت النار فبكت فقال رسول الله ﷺ مالك، قالت : ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة قال : أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحدا أحدا حيث توضع الميزان حتى يعلم أتخف ميزانه أم تثقل وعند تطاير الكتب حين يقال ﴿هاؤم اقرؤوا كتابيه﴾ الحاقة الآية ١٩ حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أو من وراء ظهره وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم حافتاه كلاليب كثيرة وحسك كثير يحبس الله بها من شاء من خلقه حتى يعلم أينجو أم لا.
وأخرج الحاكم وصححه عن سلمان عن النَّبِيّ ﷺ قال يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت فتقول الملائكة : يا رب لمن يزن هذا فيقول الله : لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة : سبحانك، ما عبدناك حق عبادتك ويوضع الصراط مثل حد الموس فتقول الملائكة : من


الصفحة التالية
Icon