قعد لابن آدم في طرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال : تسلم وتذر دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة فقال له : أتهاجر وتذر أرضك وسماءك وانما مثل المهاجر كالفرس في طوله فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : هو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد، قال رسول الله ﷺ : فمن فعل ذلك منهم فمات أو وقصته دابته فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة.
- الآية (١٧).
أَخْرَج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس ﴿ثم لآتينهم من بين أيديهم﴾ قال : أشككهم في آخرتهم ﴿ومن خلفهم﴾ فأرغبهم في
دنياهم ﴿وعن أيمانهم﴾ أشبه عليهم أمر دينهم ﴿وعن شمائلهم﴾ أستن لهم المعاصي وأخف عليهم الباطل ﴿ولا تجد أكثرهم شاكرين﴾ قال : موحدين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {ثم لآتينهم من بين