- الآية (٢٦ - ٢٧).
- أَخْرَج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم﴾ قال : كان أناس من العرب يطوفون بالبيت عراة فلا يلبس أحدهم ثوبا طاف فيه ﴿وريشا﴾ قال : المال.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله ﴿قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم﴾ قال : نزلت في الحمس من قريش ومن كان يأخذ مأخذها من قبائل العرب الأنصار، الأوس والخزرج وخزاعه وثقيف وبني عامر بن صعصعة وبطون كنانة بن بكر كانوا لا يأكلون اللحم ولا يأتون البيوت إلا من أدبارها ولا يضطربون وبرا ولا شعرا إنما يضطربون الادم ويلبسون صبيانهم الرهاط وكانوا يطوفون عراة إلا قريشا فإذا قدموا طرحوا ثيابهم التي قدموا فيها وقالوا : هذه
ثيابنا التي تطهرنا إلى ربنا فيها من الذنوب والخطايا ثم قالوا لقريش : من يعيرنا مئزرا فإن لم يجدوا طافوا عراة فإذا فرغوا من طوافهم أخذوا ثيابهم التي كانوا وضعوا