وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي رضي الله عنه أن أبا ذر والزبير بن العوام رضي الله عنهما سمع أحدهما من النَّبِيّ ﷺ آية يقرأها وهو على المنبر يوم الجمعة فقال لصاحبه : متى أنزلت هذه الآية فلما قضى صلاته قال له عمر بن الخطاب :
لا جمعة لك، فأتى النَّبِيّ ﷺ فذكر ذلك له فقال : صدق عمر.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان وضعفه، عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : لما نزلت سورة براءة قال رسول الله ﷺ بعثت بمداراة الناس.
وأخرج أبو الشيخ، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم قال : لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف.
الآيات ١ - ٢.
وَأخرَج ابن أبي شيبة، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين﴾ إلى أهل العهد خزاعة ومدلج ومن كان له عهد وغيرهم أقبل رسول الله ﷺ من تبوك حين فرغ منها فأراد الحج ثم قال إنه يحضر البيت مشركون يطوفون عراة فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك فأرسل أبا بكر رضي الله عنه وعليا رضي الله عنه فطافا في الناس بذي المجاز وبأمكنتهم التي كانوا يبيعون بها وبالموسم كله فآذانوا أصحاب العهد أن يأمنوا أربعة أشهر وهي الأشهر الحرم المنسلخات المتواليات