وأخرج البيهقي في الدلائل عن عروة رضي الله عنه قال بعث رسول الله ﷺ أبا بكر أميرا على الناس سنة تسع وكتب له سنن الحج وبعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه بآيات من براءة فأمره أن يؤذن بمكة وبمنى وعرفة والمشاعر كلها : بأنه برئت ذمة رسول من كل مشرك حج هذا العام أو طاف بالبيت عريان وأجل من كان بينه وبين رسول الله ﷺ عهد أربعة أشهر وسار علي رضي الله عنه على راحلته في الناس كلهم يقرأ عليهم القرآن ﴿براءة من الله ورسوله﴾ وقرأ عليهم (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) (الأعراف الآية ٣١) الآية.
وأخرج أبو الشيخ عن علي رضي الله عنه قال بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن ببراءة فقلت : يا رسول الله تبعثني وأنا غلام حديث السن وأسأل عن القضاء ولا أدري ما أجيب قال : ما بد من أن تذهب بها أو أذهب بها، قلت : إن كان لا بد فأنا أذهب، قال : انطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك ثم قال : انطلق فاقرأها على الناس.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿براءة من الله ورسوله﴾ الآية، قال : حد الله للذين عاهدوا رسول الله ﷺ أربعة أشهر يسيحون فيها حيث شاؤوا وحد أجل من ليس له عهد انسلاخ الأربعة الأشهر