أسيافهم يضربون بين يدي رسول الله ﷺ حتى فتح الله عليهم.
وأخرج البيهقي في الدلائل عن الربيع رضي الله عنه أن رجلا قال يوم حنين : لن نغلب من قلة، فشق ذلك على رسول الله ﷺ فأنزل الله عز وجل ﴿ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم﴾
قال الربيع : وكانوا اثني عشر ألفا منهم ألفان من أهل مكة.
وأخرج ابن سعد، وَابن أبي شيبة وأحمد البغوي في معجمه، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي عبد الرحمن الفهري رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله ﷺ في حنين فسرنا في يوم قائظ شديد الحر فنزلنا تحت ظلال الشجر فلما زالت الشمس لبست لامتي وركبت فرسي فأتيت رسول الله ﷺ فقلت : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قد حان الرواح يا رسول الله، قال أجل ثم قال رسول الله ﷺ : يا بلال، فثار من تحت سمرة كان ظله ظل طائر فقال : لبيك وسعديك وأنا فداؤك، ثم قال : أسرج لي فرسي، فأتاه بدفتين من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر قال : فركب فرسه ثم سرنا يومنا فلقينا العدو وتشامت الخيلان فقاتلناهم فولى المسلمون مدبرين كما قال الله عز وجل فجعل رسول الله ﷺ يقول : يا عباد الله أنا عبد الله ورسوله فاقتحم