البقرة فوالله لكأني عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها ينادون يا لبيك يا لبيك فأقبل المسلمون فاقتتلوا هم والكفار وارتفعت الأصوات وهم يقولون : يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحرث بن الخزرج فتطاول رسول الله ﷺ وهو على بغلته فقال : هذا حين حمى الوطيس ثم أخذ رسول الله ﷺ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال : انهزموا ورب الكعبة، فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى فما هو إلا أن رماهم رسول الله ﷺ بحصيات فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا حتى هزمهم الله عز وجل.
وأخرج الحاكم وصححه، عَن جَابر رضي الله عنه قال : ندب رسول الله ﷺ يوم حنين الأنصار فقال : يا معشر الأنصار، فأجابوه لبيك - بأبينا أنت وأمنا - يا رسول الله، قال أقبلوا بوجوهكم إلى الله ورسوله يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار، فأقبلوا ولهم حنين حتى أحدقوا به كبكبة تحاك مناكبهم يقاتلون حتى هزم الله المشركين


الصفحة التالية
Icon