عليهم المطر وكثر خيرهم حين ذهب المشركون عنهم.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : لما نزلت ﴿إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا﴾ شق على أصحاب
النبي ﷺ وقالوا : من يأتينا بطعامنا وبالمتاع فنزلت ﴿وإن خفتم عيلة﴾ الآية.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نفى الله تعالى إلى المشركين عن المسجد الحرام ألقى الشيطان في قلوب المؤمنين فقال : من أين تأكلون وقد نفى المشركون وانقطعت عنكم العير قال الله تعالى ﴿وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء﴾ فأمرهم بقتال أهل الكفر وأغناهم من فضله.
وأخرج ابن أبي شيبة، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال : قال المؤمنون : قد كنا نصيب من متاجر المشركين، فوعدهم الله تعالى أن يغنيهم من فضله عوضا لهم بأن لا يقربوا المسجد الحرام فهذه الآية من أول براءة في القراءة وفي آخرها التأويل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه قال : لا يدخل الحرم كله مشرك وتلا هذه