فألهمه الله التوراة فجاء فأملاه على الناس فقالوا عند ذلك : عزير بن الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وأخرج أبو الشيخ عن كعب رضي الله عنه قال : دعا عزير ربه عز وجل أن يلقي التوراة كما أنزل على موسى عليه السلام في قلبه فأنزلها الله تعالى عليه فبعد ذلك قالوا : عزير بن الله.
وأخرج أبو الشيخ عن حميد الخراط رضي الله عنه، أن عزيرا كان يكتبها بعشرة أقلام في كل أصبع قلم.
وأخرج أبو الشيخ عن الزهري رضي الله عنه قال : كان عزير يقرأ التوراة ظاهرا وكان قد أعطي من القوة ما أن كان ينظر في شرف السحاب فعند ذلك قالت اليهود : عزير بن الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : إنما قالت اليهود عزير بن الله لأنهم ظهرت عليهم العمالقة فقتلوهم وأخذوا التوراة وهرب علمائهم الذين بقوا فدفنوا كتب التوراة في الجبال وكان عزير يتعبد في رؤوس الجبال لا ينزل إلا في يوم عيد فجعل الغلام يبكي يقول : رب تركت بني اسرائيل بغير عالم فلم يزل يبكيهم حتى سقط أشفار عينيه فنزل مرة إلى العيد فلما رجع إذا هو بامرأة قد مثلت له عند قبر من تلك القبور تبكي تقول : يا مطعماه يا كاسياه، فقال لها : ويحك من كان يطعمك أو يكسوك أو يسقيك قبل هذا الرجل قالت : الله، قال : فإن الله حي لم يمت، قالت : يا عزير فمن كان يعلم العلماء قبل بني اسرائيل قال : الله، قالت : فلم تبكي عليهم


الصفحة التالية
Icon