يعلى، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان والضياء في المختارة، عَن عَلِي، قال : سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت : تستغفر لأبويك وهما مشركان فقال : أو لم يستغفر إبراهيم لأبيه فذكرت ذلك للنبي ﷺ فنزلت ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم، وَابن مردويه من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : كانوا يستغفرون لهم حتى نزلت هذه الآية فلما نزلت أمسكوا عن الاستغفار لأمواتهم ولم ينهوا أن يستغفروا للأحياء حتى يموتوا ثم أنزل الله تعالى ﴿وما كان استغفار إبراهيم لأبيه﴾ الآية، يعني استغفر له ما كان حيا فلما مات أمسك عن الاستغفار.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب قال : لما مرض أبو طالب أتاه النَّبِيّ ﷺ فقال المسلمون : هذا محمد ﷺ يستغفر لعمه وقد استغفر إبراهيم لأبيه فاستغفروا لقراباتهم من المشركين، فأنزل الله ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾ ثم أنزل الله تعالى !