إياه} إلى قوله ﴿تبرأ منه﴾ وذكر لنا أن نبي الله ﷺ قال : أوحى إلي كلمات قد دخلن في أذني ووقرن في قلبي أمرت أن لا أستغفر لمن مات مشركا ومن أعطى فضل ماله فهو خير له ومن أمسك فهو شر له ولا يلوم الله على كفاف.
وأخرج ابن سعد، وَابن عساكر، عَن عَلِي، قال : أخبرت رسول الله ﷺ بموت أبي طالب فبكى فقال : اذهب فغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه، ففعلت وجعل رسول الله ﷺ يستغفر له أياما ولا يخرج من بيته حتى نزل جبريل عليه السلام عليه بهذه الآية ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾.
وأخرج ابن سعد وأبو الشيخ، وَابن عساكر من طريق سفيان بن عيينة عن عمر قال : لما مات أبو طالب قال له رسول الله ﷺ رحمك الله وغفر لك لا أزال أستغفر لك حتى ينهاني الله فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون فأنزل الله ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾ الآية، فقالوا : قد استغفر إبراهيم لأبيه فنزلت ﴿وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه﴾ الآية، قال : فلما مات على كفره تبين له أنه عدو الله.
وأخرج إسحاق بن بشر، وَابن عساكر عن الحسن قال : لما مات