فقال : وأمي مع أمكما، فأبيا ومضيا وهما يقولان : والله إن رجلا أطعمنا القلب وزعم أن أمنا في النار لأهل أن لا يتبع وذهبا فلقيا رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ معه إبل من إبل الصدقة فأوثقاه وطردا الإبل فبلغ ذلك النَّبِيّ ﷺ فلعنهما فيمن كان يلعن في قوله : لعن الله رعلا وذكوان وعصية ولحيان وابني مليكة من حريم وحران.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) (الإسراء الآية ٢٣) إلى قوله (كما ربياني صغيرا) قال : ثم استثنى فقال ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾ إلى قوله ﴿عن موعدة وعدها إياه﴾.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿فلما تبين له أنه عدو لله﴾ قال : تبين له حين مات وعلم التوبة قد انقطعت عنه.
وأخرج الفريابي، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو بكر الشافعي في فوائده والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لم يزل إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات فلما مات تبين له أنه عدو لله فتبرأ منه.
وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس ﴿فلما تبين له أنه عدو لله﴾ يقول : لما مات على كفره