مردويه والبيهقي في الدلائل والخطيب في تلخيص المتشابه والضياء في المختارة من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب، أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر فكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة ﴿ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون﴾ فظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال أبي بن كعب : إن النَّبِيّ ﷺ قد أقرأني بعد هذا آيتين ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم﴾ فهذا آخر ما نزل من القرآن، قال : فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله يقول الله (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) (الأنبياء الآية ٢٥).
وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري والترمذي والنسائي، وَابن جَرِير، وَابن أبي داود في المصاحف، وَابن حبان، وَابن المنذر والطبراني والبيهقي في "سُنَنِه" عن زيد بن ثابت قال : أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال أبو بكر : إن عمر أتاني فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير