وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص قال لما قدم رسول الله ﷺ المدينة جاءته جهينة فقالوا له : إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا نأمنك وتأمنا، قال : ولم سألتم هذا قالوا : نطلب الأمن فأنزل الله تعالى هذه الآية ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم﴾ الآية.
وأخرج ابن سعد عن أبي صالح الحنفي قال : قال رسول الله ﷺ إن الله رحيم يحب الرحيم يضع رحمته على كل رحيم، قالوا : يا رسول الله إنا لنرحم أنفسنا وأموانا وأزواجنا، قال : ليس كذلك ولكن كونوا كما قال الله :﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾.
الآية ١٢٩.
أَخْرَج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ﴿فإن تولوا فقل حسبي الله﴾ يعني الكفار تولوا عن النَّبِيّ ﷺ وهذه في المؤمنين.
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب قال : خرجت سرية إلى أرض الروم فسقط رجل منهم فانكسرت فخذه فلم يستطيعوا أن يحملوه فربطوا فرسه عنده ووضعوا عنده شيئا من ماء وزاد فلما ولوا أتاه آت فقال له : ما لك ههنا قال : انكسرت فخذي فتركني أصحابي، فقال : ضع يدك حيث تجد الألم


الصفحة التالية
Icon