والقطيف قلت : فما لباسها قال : هو ثياب كثياب الحور يتفلق على أي لون شاء صاحبه، قلت : فما أزواجها فعرضن علي فذهبت لأقيس حسن وجوههنفإذا هن لو جمع الشمس والقمر كان وجه إحداهن أضوأ منهما وإذا لحم إحداهن لايواري عظمها وإذا عظمها لا يواري مخها وإذا هي إذا نام عنها صاحبها استيقظ وهي بكر فعجبت من ذلك، فقيل لي : لم تعجب من هذا فقلت : وما لي لا أعجب قال : فإنه من أكل من هذه الثمار التي رأيت خلد ومن تزوج من هذه الأزواج انقطع عنه الهم والحزن قال : ثم أخذ برأسي فردني حيث كنت، قال حزقيل : فبينا أنا نائم على شاطئ الفرات إذ أتاني ملك فأخذ برأسي فاحتملني حتى وضعني بقاع من الأرض قد كانت معركة وإذا فيه عشرة آلاف قتيل قد بددت الطيور والسباع لحومهم وفرقت بين أوصالهم ثم قال لي : إن قوما يزعمون أنه من مات منهم أو قتل فقد انفلت مني وذهبت عنه قدرتي فادعهم، قال حزقيل : فدعوتهم فإذا كل عظم قد أقبل إلى مفصله الذي منه انقطع ما رجل بصاحبه بأعرف من العظم بمفصله الذي فارق حتى أم بعضها بعضا ثم نبت عليها اللحم ثم نبتت العروق ثم انبسطت الجلود وأنا أنظر إلى ذلك ثم قال : ادع لي أرواحهم، قال حزقيل : فدعوتها وإذا كل روح قد أقبل إلى جسده الذي فارق فلما جلسوا سألتهم فيم كنتم قالوا : إنا لما متنا وفارقنا الحياة لقينا ملك يقال له ميكائيل قال : هلموا أعمالكم وخذوا أجوركم كذلك سنتنا فيكم وفيمن


الصفحة التالية
Icon