تحت قوائمه فخرج يركض إلى الجبل هاربا من الماء.
وأخرج ابن إسحاق، وَابن عساكر عن جعفر بن محمد رضي الله عنه قال : فار الماء من التنور من دار نوح عليه السلام من تنور تختبز فيه ابنته وكان نوح يتوقع ذلك إذ جاءته ابنته فقالت : يا أبت قد فار الماء من التنور، فآمن بنوح النجارون إلا نجارا واحدا فقال له : أعطني أجري قال : أعطيتك أجرك على أن تركب معنا، قال : فإن ودا وسواع ويغوث ونسرا سينجوني، فأوحى الله إليه أن أحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول وكان ممن سبق عليه القول امرأته والقة وكنعان ابنه فقال : يا رب هؤلاء قد حملتهم فكيف لي بالوحش والبهائم والسباع والطير قال : أنا أحشرهم عليك : فبعث جبريل عليه السلام فحشرهم فجعل يضرب بيديه على الزوجين فجعل يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيدخله السفينة حتى أدخل عدة ما أمره الله تعالى به فلما جمعهم في السفينة رأت البهائم والوحش والسباع العذاب فجعلت تلحس قدم نوح عليه السلام وتقول : احملنا معك، فيقول : إنما أمرت من كل زوجين اثنين