نجد أن مفردات (الإيمان) جاءت أربعاً وسبعين مرة.
ومفردات معنى (التقوى) جاءت ستا وثلاثين مرة
ومفردات (الهدى) جاءت ثلاثين مرة
ومفردات (الخير) جاءت سبعا وعشرين مرة
ومفردات (الإحسان) جاءت اثنتى عشرة مرة.
وجاءت مفردات (الصلاة) جاءت اثنتى عشرة مرة
ومفردات (الزكاة) خمس مرات
ومفردات (الانفاق) عشرين مرة
ومفردات (الصيام) ست مرات
ومفردات (الحج والاعتمار) عشر مرات
ومفردات (القتال والجهاد) ست مرات.
ومثل هذا لم يجتمع فى سورة على ذلك النحو الفريد فى غير هذه السورة
وجاء اسم أبى الأنبياء (ابراهيم) خمس عشرة مرة وهذا ما لم يكن مثله فى غيرها
فهذه المفردات فى معجم سورة (البقرة) منبثقة من سياقها الكلي، واستبصار تلك المفردات فى دلالتها السياقية يهدى إلى معالم مقصودها الأعظم.
والصنف الآخر
هوالذى تختص به السورة دون غيرها على نحو من الأنحاء، فانَّ كثيراً من السور تختص بكلمات لا تكون فى غيرها على اطلاق الوجوه كلها، أو تختص بها من وجه دون وجه، مثل اختصاصها بها من وجه الاشتقاق دون وجه المادة أو وجه الجمع دون الأفراد.... إلى آخر ذلك.
والناظر فى معجم الكلمات القرآنية يرى كثيراً منها لم يرد ذكره الا فى سورة واحدة، وبين يدى عشرات من فرائد المفردات فى الذكر الحكيم، وغير خفيّ أنَّ فى هذا الاختصاص آياتٍ بيّنةً على مزيد اختصاص معناها بمقصود سورتها، ولولا ذلك ما كان لها أن تختص السورة بها من دون غيرها، ولا سيما أن غيرها قد يرد فيها ما يتوارد معها فى معناها العام.
ومن هذا اختصاصُ بعض السور باسم من أسماء الله الحسنى فاسمه (المقيت) لم يأت إلا فى قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً﴾ (النساء: ٨٥)


الصفحة التالية
Icon