ومثل هؤلاء ينطلقون من أنَّ للقرآن الكريم خصوصياتِه المقدسةَ التى لا يشاركه فيها بيانٌ آخر، فطرائق الأداء الصوتيّ للقرآن الكريم هي طرائق توقيفية متوارثة تعرف بالقراءات القرآنية وكذلك طرائق كتابته ورسمه فهو مثلما كان من أسمائه (القرآن) كان من أسمائه (الكتاب) فله خصوصية كتابية مثلما له خصوصية قرائية، فطرائق الأدء الكتابيّ لبعض كلماته لا تخضع لمعايير التصوير الكتابيّ لتلك الكلمات فى لغة البيان الإنسانيّ، وهم يرون فى تلك الصورة الاصطفائية لكتابة تلك الكلمات القرآنية معاني قرآنية طريفة لطيفة، وكان لهذه الصورة الكتابية عِلْمٌ أُلِّفَتْ فيه الأسفار مثلما كان للصورة الأدائية علمٌ ألِّفت فيه الأسفار (١)
(١) - يحسن بك أن ترجع إلى: إلى كتاب:" كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار للسمرفندي " تح: حاتم الضامن – نشر في مجلة المورد العراقية العدد الرابع من المجلد الخامس عشر: ١٤٠٧، وكتاب:" عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل " لأبي العباس أحمد بن البناء المراكشي " تحقيق: هند شلبي.
وإلى (النوع الخامس والعشرين: علم مرسوم الخط) من كتاب (البرهان في علوم القرآن للزركشي – ج١ص٣٧٦-٤٣١، وإلى مواضع من تفسير: نظم الدرر لبقاعيّ، ، وإلى (النوع السادس والسبعين في مرسوم الخط) من كتاب (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج٤ص١٤٥-١٦٦والمبحث العاشر: في كتابة القرآن ورسمه من كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني – ج١ ص٣٦١-٤١٠)
وقد نقل الزركشي والسيوطي عن البيهقي - رضي الله عنه - في شعب الإيمان قوله: (من كتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على حروف الهجاء التي كتبوا بها تلك المصاحف ولا يخالفهم فيها ولا يغير مما كتبوا شيئا فإنهم أكثر علما وأصدق قلبا ولسانا وأعظم أمانة منا فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم)
وإلى (النوع الخامس والعشرين: علم مرسوم الخط) من كتاب (البرهان في علوم القرآن للزركشي – ج١ص٣٧٦-٤٣١، وإلى مواضع من تفسير: نظم الدرر لبقاعيّ، ، وإلى (النوع السادس والسبعين في مرسوم الخط) من كتاب (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج٤ص١٤٥-١٦٦والمبحث العاشر: في كتابة القرآن ورسمه من كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني – ج١ ص٣٦١-٤١٠)
وقد نقل الزركشي والسيوطي عن البيهقي - رضي الله عنه - في شعب الإيمان قوله: (من كتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على حروف الهجاء التي كتبوا بها تلك المصاحف ولا يخالفهم فيها ولا يغير مما كتبوا شيئا فإنهم أكثر علما وأصدق قلبا ولسانا وأعظم أمانة منا فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم)