"""""" صفحة رقم ٣٤٠ """"""
وآله وسلم يقول ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال قال رسول الله ( ﷺ ) أفضل نساء العالمين خديجة وفاطمة ومريم وآسية إمرأة فرعون ) وأخرج ابن مردويه عن أنس مرفوعا نحوه وأخرج نحوه أحمد والترمذي وصححه وابن المنذر وابن حبان والحاكم من حديثه مرفوعا وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي موسى قال قال رسول الله ( ﷺ ) ( كمل من الرجال كثير ولم يكتمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام ) وفي المعنى أحاديث كثيرة وكلها تفيد أن مريم عليها السلام سيدة نساء عالمها لا نساء جميع العالم ويؤيده ماأخرجه ابن عساكر عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي ( ﷺ ) قال ( أربع نسوة سادات نساء عالمهن مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وأفضلهن عالما فاطمة ) وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ( يا مريم اقنتى لربك ) قال أطيلى الركود يعنى القيام وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير ) اقنتي لربك ( قال أخلصى وأخرج عن قتادة قال أطيعى ربك وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم ) قال إن مريم لما وضعت في المسجد اقترع عليها أهل المصلى وهو يكتبون الوحي فاقترعوا بأقلامهم أيهم يكفلها قال الله لمحمد ( وما كنت لديهم ) الآية وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال ألقوا أقلامهم في الماء فذهبت مع الجرية وصعد قلم زكريا فكفلها زكريا وأخرج ابن جرير عن الربيع نحوه وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وكذلك أخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج ان الاقلام هي التي يكتبون بها التوراة وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عطاء أنها القداح
آل عمرآن ٤٥ ٥١