"""""" صفحة رقم ٣٤٨ """"""
عن جابر وصححه وفيه أنهم قالوا للنبي ( ﷺ ) هل لك أن نلاعنك وأخرج مسلم والترمذي وابن المنذر والحاكم والبيهقي عن سعد بن أبي وقاص قال لما نزلت هذه الآية ) قل تعالوا ( دعا رسول الله ( ﷺ ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي وأخرج ابن عساكر عن جعفر بن محمد عن أبيه ) تعالوا ندع أبناءنا ( الآية قال فجاء بأبي بكر وولده وبعمر وولده وبعثمان وولده وبعلي وولده وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن ابن عباس ) ثم نبتهل ( نجتهد وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس أن رسول الله ( ﷺ ) قال هذا الإخلاص يشير بأصبعه التي تلي الإبهام وهذا الدعاء فرفع يديه حذو منكبيه وهذا الابتهال فرفع يديه مدا
آل عمران ٦٤
آل عمران :( ٦٤ ) قل يا أهل.....
قيل الخطاب لأهل نجران بدليل ما تقدم قبل هذه الآية وقيل ليهود المدينة وقيل لليهود والنصارى جميعا وهو ظاهر النظم القرآني ولا وجه لتخصيصه بالبعض لأن هذه دعوة عامة لا تختص بأولئك الذين حاجوا رسول الله ( ﷺ ) والسواء العدل قال الفراء يقال في المعنى العدل سوى وسواء فإذا فتحت السين مددت وإذا ضممت أو كسرت قصرت قال زهير أروى خطة لا ضيم فيها
يروى نبتها فيها السواء
وفي قراءة ابن مسعود ( إلى كلمة عدل بيننا وبينكم فالمعنى أقبلوا إلى ما دعيتم إليه وهي الكلمة العادلة المستقيمة التي ليس فيها ميل عن الحق وقد فسرها بقوله ) ألا نعبد إلا الله ( وهو في موضع خفض على البدل من كلمة أو رفع على إضمار مبتدإ أي هي لا نعبد ويجوز أن تكون أن مفسرة لا موضع للجملة التي دخلت عليها وفي قوله ) ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا ( تبكيت لمن اعتقد ربوبية المسيح وعزير وإشارة إلى أن هؤلاء من جنس البشر وبعض منهم وإزراء على من قلد الرجال في دين الله فحلل ما حللوه له وحرم ما حرموه عليه فإن من فعل ذلك فقد اتخذ من قلده ربا ومنه ) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ( وقد جوز الكسائي والفراء الجزم في ( ولا نشرك ) و ( ولا يتخذ ) على التوهم قوله ) فإن تولوا ( أي أعرضوا عما دعوا إليه ) فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ( أي منقادون لأحكامه مرتضون به معترفون بما أنعم الله به علينا من هذا الدين القويم
الآثار الوارده في تفسير الآيات
وقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي عن ابن عباس قال حدثني أبو سفيان أن هرقل دعا بكتاب رسول الله ( ﷺ ) فقرأه فإذا فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلى قوله بأنا مسلمون ) وأخرج الطبراني عن ابن عباس أن كتاب رسول الله ( ﷺ ) إلى الكفار ( تعالوا إلى كلمة ) الآية وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن جريج قال بلغني أن رسول الله ( ﷺ ) دعا يهود المدينة إلى ما في هذه الآية فأبوا عليه فجاهدهم حتى أقروا بالجزية وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال ذكر لنا أن النبي ( ﷺ ) دعا يهود أهل المدينة إلى الكلمة السواء وأخرج ابن جرير عن


الصفحة التالية
Icon