"""""" صفحة رقم ٣٦٤ """"""
يا رسول الله أي مسجد وضع أول قال المسجد الحرام قلت ثم أي قال المسجد الأقصى قلت كم بينهما قال أربعون سنة ) وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عمر قال ( خلق الله البيت قبل الأرض بألفي سنة وكان إذ كان عرشه على الماء زبدة بيضاء وكانت الأرض تحته كأنها حشفة فدحيت الأرض من تحته ) وأخرج نحوه ابن المنذر عن أبي هريرة وأخرج ابن المنذر والأزرقي عن ابن جريج قال بلغنا أن اليهود قالت بيت المقدس أعظم من الكعبة لأنه مهاجر الأنبياء ولأنه في الأرض المقدسة فقال المسلمون بل الكعبة أعظم فبلغ ذلك النبي ( ﷺ ) فنزلت ) إن أول بيت ( الآية إلى قوله ) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ( وليس ذلك في بيت المقدس ) ومن دخله كان آمنا ( وليس ذلك في بيت المقدس ) ولله على الناس حج البيت ( وليس ذلك في بيت المقدس وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن عبدالله ابن الزبير قال إنما سميت بكة لأن الناس يجيئون إليها من كل جانب حجاجا وروى سعيد بن منصور وابن جرير والبيهقي عن مجاهد إنما سميت بكة لأن الناس يتباكون فيها أي يزدحمون وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل ابن حبان في قوله ) مباركا ( قال جعل فيه الخير والبركة ) وهدى للعالمين ( يعني بالهدى قبلتهم وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس ) فيه آيات بينات ( فمنهن مقام إبراهيم والمشعر وأخرج عبد ابن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله ) فيه آيات بينات ( قال مقام إبراهيم ) ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت ( وأخرج الأزرقي عن زيد بن أسلم نحوه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ) ومن دخله كان آمنا ( قال كان هذا في الجاهلية كان الرجل لو جر كل جريرة على نفسه ثم لجأ إلى الحرم لم يتناول ولم يطلب فأما في الإسلام فإنه لا يمنع من حدود الله من سرق فيه قطع ومن زنى فيه أقيم عليه الحد ومن قتل فيه قتل وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والأزرقي عن عمر بن الخطاب قال لو وجدت فيه قاتل الخطاب ما مسسته حتى يخرج منه وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ) ومن دخله كان آمنا ( قال من عاذ بالبيت أعاذه البيت ولكن لا يؤوي ولا يطعم ولا يسقى فإذا خرج أخذ بذنبه وقد روى عنه هذا المعنى من طرق وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عنه قال لو وجدت قاتل أبي في الحرم لم أعرض له وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال لو وجدت قاتل أبي في الحرم ما هجته وأخرج الشيخان وغيرهما عن أبي شريح العدوي قال قام النبي ( ﷺ ) الغد من يوم الفتح فقال ( إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامريء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله ( ﷺ ) فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها أمس ) وأخرج الدارقطني والحاكم وصححه عن أنس ( أن رسول الله ( ﷺ ) سئل عن قوله ) من استطاع إليه سبيلا ( فقيل ما السبيل قال الزاد والراحلة ) وأخرج الشافعي وعبدالرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عدي وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عمر مرفوعا أنه قام رجل فقال ما السبيل فقال الزاد والراحلة وأخرج الدارقطني والبيهقي في سننهما من طريق الحسن عن أمه عن عائشة قالت ( سئل رسول الله ( ﷺ ) ما السبيل إلى الحج قال الزاد والراحلة ) وأخرج الدارقطني في سننه عن ابن مسعود مرفوعا مثله وأخرج الدارقطني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا مثله وأخرج الدارقطني عن جابر مرفوعا مثله وقد روى هذا الحديث من طرق أقل أحواله أن يكون حسنا لغيره فلا يضره ما وقع من الكلام على بعض طرقه كما هو


الصفحة التالية
Icon