"""""" صفحة رقم ٣٩٢ """"""
من الإخلاص وليمحص ما في قلوبكم من وساوس الشيطان
آل عمران :( ١٥٥ ) إن الذين تولوا.....
قوله ) إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ( أي انهزموا يوم أحد وقيل المعنى إن الذين تولوا المشركين يوم أحد ) إنما استزلهم الشيطان ( استدعى زللهم بسبب بعض ما كسبوا من الذنوب التي منها مخالفة رسول الله ( ﷺ ) ) ولقد عفا الله عنهم ( لتوبتهم واعتذارهم
الآثار الوارده في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال أمنهم الله يومئذ بنعاس غشاهم وإنما ينعس من يأمن وقد ثبت في صحيح البخاري وغيره أن أبا طلحة قال غشينا ونحن في مصافنا يوم أحد فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه فذلك قوله ) ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا ( الآية وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وأبو الشيخ والبيهقي في الدلائل عن الزبير بن العوام قال رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر وما منهم من أحد إلا وهو يميل تحت جحفته من النعاس وتلا هذه الآية وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال إن المنافقين قالوا لعبدالله بن أبي وكان سيد المنافقين قتل اليوم بنو الخزرج فقال وهل لنا من الأمر شيء أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله ) ظن الجاهلية ( قال ظن أهل الشرك وأخرج أين إسحاق وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال معتب هو الذي قال يوم أحد لو كان لنا من الأمر شيء وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أن الذي قال ذلك عبدالله بن أبي وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبدالرحمن بن عوف في قوله ) إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ( قال هم ثلاثة واحد من المهاجرين واثنان من الأنصار وأخرج ابن منده وابن عساكر عن ابن عباس في الآية قال نزلت في عثمان ورافع بن المعلى وخارجة بن زيد وقد روى في تعيين ( من ) في الآية روايات كثيرة
آل عمران ١٥٦ ١٦٤