"""""" صفحة رقم ٤٢٥ """"""
ألا يكثر من تعولوا وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة قال ألا تفتقروا وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح قال كان الرجل إذا زوج ايمة أخذ صداقها دونها فنهاهم الله عن ذلك ونزلت ) وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ( وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ) نحلة ( قال يعني بالنحلة المهر وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة ) نحلة ( قالت واجبة وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج ) وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ( قال فريضة مسماة وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة مثله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ) فإن طبن لكم ( قال هي للازواج وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة ) فإن طبن لكم عن شيء منه ( قال من الصداق وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس ) فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا ( يقول إذا كان من غير ضرار ولا خديعة فهو هنيء مرئ كما قال الله
النساء ٥ ٦
النساء :( ٥ ) ولا تؤتوا السفهاء.....
هذا رجوع إلى بقية الأحكام المتعلقة بأموال اليتامى وقد تقدم الأمر بدفع أموالهم إليهم في قوله تعالى ) وآتوا اليتامى أموالهم ( فبين سبحانه ها هنا أن السفيه وغير البالغ لا يجوز دفع ماله إليه وقد تقدم في البقرة معنى السفيه لغة واختلف أهل العلم في هؤلاء السفهاء من هم فقال سعيد بن جبير هم اليتامى لا تؤتوهم أموالكم قال النحاس وهذا من أحسن ما قيل في الآية وقال مالك هم الأولاد الصغار لا تعطوهم أموالكم فيفسدوها وتبقوا بلا شيء وقال مجاهد هم النساء قال النحاس وغيره وهذا القول لا يصح إنما تقول العرب سفائه أو سفيهات واختلفوا في وجه إضافة الأموال إلى المخاطبين وهي للسفهاء فقيل أضافها إليهم لأنها بأيديهم وهم الناظرون فيها كقوله ) فسلموا على أنفسكم ( وقوله ) فاقتلوا أنفسكم ( أي ليسلم بعضكم على بعض وليقتل بعضكم بعضا وقيل أضافها إليهم لأنها من جنس أموالهم فإن الأموال جعلت مشتركة بين الخلق في الأصل وقيل المراد أموال المخاطبين حقيقة وبه قال أبو موسى الأشعري وابن عباس والحسن وقتادة والمراد النهي عن دفعها إلى من لا يحسن تدبيرها كالنساء والصبيان ومن هو ضعيف الإدراك لا يهتدي إلى وجوه النفع التي تصلح المال ولا يتجنب وجوه الضرر التي تهلكه وتذهب به قوله ) التي جعل الله لكم قياما ( المفعول الأول محذوف والتقدير التي جعلها الله لكم ( وقياما ) قراءة أهل المدينة وأبي عامر وقرأ غيرهم ( قياما ) وقرأ عبدالله بن عمر ( قواما ) والقيام والقوام ما يقيمك يقال فلان قيام أهله وقوام بيته وهو الذي يقيم شأنه أي يصلحه ولما انكسرت القاف في قوام أبدلوا الواو ياء قال الكسائي والفراء قيما وقواما بمعنى قياما وهو منصوب على المصدر أي لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي تصلح بها أموركم فتقومون بها قياما وقال الأخفش المعنى قائمة بأموركم فذهب


الصفحة التالية
Icon