"""""" صفحة رقم ٦٤ """"""
عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال التسبيح والتقديس المذكور في الآية هو الصلاة وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة عن أنس قال قال رسول الله ( ﷺ ) ( إن أول من لبي الملائكة قال الله تعالى ) إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ( قال فرادوه فأعرض عنهم فطافوا بالعرش ست سنين يقولون لبيك لبيك اعتذارا إليك لبيك لبيك نستغفرك ونتوب إليك ) وثبت في الصحيح من حديث أبي ذر أن النبي ( ﷺ ) قال ( أحب الكلام إلى الله ما اصطفاه لملائكته سبحان ربي وبحمده ) وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ) ونقدس لك ( قال نصلي لك وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال التقديس التطهير وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ) ونقدس لك ( قال نعظمك ونكبرك وأخرجا عن أبي صالح قال نعظمك ونمجدك وأخرج عبدالرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ) أعلم ما لا تعلمون ( قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في تفسيرها قال كان في علم الله أنه سيكون من الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنوا الجنة وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الشعب عن عبدالله بن عمر أنه سمع رسول الله ( ﷺ ) يقول ( إن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة أي رب ) أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ( الآية قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله لملائكته هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبطا إلى الأرض فننظر كيف يعملان فقالوا ربنا هاروت وماروت قال فاهبطا إلى الأرض فتمثلت لهما الزهرة إمرأة من أحسن البشر وذكر القصة وقد ثبت في كتب الحديث المعتبرة أحاديث من طريق جماعة من الصحابة في صفة خلقه سبحانه لآدم وهي موجودة فلا نطول بذكرها
البقرة ٣١ ٣٣
البقرة :( ٣١ ) وعلم آدم الأسماء.....
( آدم ) أصله أأدم بهمزتين إلا أنهم لينوا الثانية وإذا حركت قلبت واو كما قالوا في الجمع أوادم قاله الأخفش واختلف في اشتقاقه فقيل من أديم الأرض وهو وجهها وقيل من الأدمة وهي السمرة قال في الكشاف وما آدم إلا اسم عجمي واقرب أمره أن يكون على فاعل كآزر وعازر وعابر وشالخ وفالغ وأشباه ذلك و ( الأسماء ) هي العبارات والمراد أسماء المسميات قال بذلك أكثر بذلك العلماء وهو المعنى الحقيقي للاسم والتأكيد بقوله ( كلها ) يفيد أنه علمه جميع الأسماء ولم يخرج عن هذا شيء منها كائنا ما كان وقال ابن جرير إنها أسماء الملائكة واسماء ذرية آدم ثم رجع هذا وهو غير راجح وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم أسماء الذرية وقال الربيع بن خيثم أسماء الملائكة واختلف أهل العلم هل عرض على الملائكة المسميات أو الأسماء والظاهر الأول لأن عرض نفس الأسماء غير واضح وعرض الشيء إظهاره ومنه عرض الشيء للبيع وإنما


الصفحة التالية
Icon