"""""" صفحة رقم ١٩٦ """"""
في محل نصب على الحال ) ولكم في الأرض مستقر ( أي موضع استقرار ) ولكم ( متاع تتمتعون به فى الدنيا وتنتفعون به من المطعم والمشرب ونحوهما ) إلى حين ( أي إلى وقت وهو وقت موتكم
الأعراف :( ٢٥ ) قال فيها تحيون.....
وجملة ) قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون ( استئنافية كالتى قبلها أي في الأرض تحيون وفيها يأتيكم الموت ومنها تخرجون إلى دار الآخرة ومثله قوله تعالى ) منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ( واعلم أنه قد سبق شرح هذه القصة مستوفى في البقرة فارجع إليه
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن وهب ابن منبه في قوله ) ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما ( قال كان على كل واحد منهما نور لا يبصر كل واحد منهما سوءة صاحبه فلما أصابا الخطيئة نزع عنهما وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال أتاهما إبليس فقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكون ملكين مثله يعني مثل الله عز وجل فلم يصدقاه حتى دخل في جوف الحية فكلمهما وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في الآية ) إلا أن تكونا ملكين ( فإن أخطأكما أن تكونا ملكين لم يخطئكما أن تكونا خالدين فلا تموتان فيها أبدا ) وقاسمهما ( قال حلف لهما ) إني لكما لمن الناصحين ( وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب في قوله ) فدلاهما بغرور ( قال مناهم بغرور وأخرج ابن المنذر وابن أبي شيبة عن عكرمة قال لباس كل دابة منها ولباس الإنسان الظفر فأدركت آدم التوبة عند ظفره وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر عن ابن عباس قال كان لباس آدم وحواء كالظفر فلما أكلا من الشجرة لم يبق عليهما إلا مثل الظفر ) وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ( قال ينزعان ورق التين فيجعلانه على سوآتهم وأخرج ابن أبي حاتم عنه قال لما أسكن الله آدم الجنة كساه سربالا من الظفر فلما أصاب الخطيئة سلبه السربال فبقى في أطراف أصابعه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه نحوه من طريق أخرى وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال كان لباس آدم في الجنة الياقوت فلما عصى قلص فصار الظفر وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ) وطفقا يخصفان ( قال يرقعان كهيئة الثوب وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي ) وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة ( قال آدم رب إنه حلف لي بك ولم أكن أعلم أن أحدا من خلقك يحلف بك إلا صادقا وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ) قالا ربنا ظلمنا أنفسنا ( الآية قال هى الكلمات التى تلقى آدم من ربه وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك مثله
سورة الأعراف الآية ( ٢٦ ٢٧ )


الصفحة التالية
Icon