"""""" صفحة رقم ٢٥٤ """"""
) فسأكتبها للذين يتقون ( قال كتبها الله لهذه الأمة وأخرج ابن جرير عنه في الآية قال يتقون الشرك وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن النخعي فى قوله ) النبي الأمي ( قال كان لا يقرأ ولا يكتب وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال هو نبيكم ( ﷺ ) كان أميا لا يكتب وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة فى قوله ) الذي يجدونه مكتوبا عندهم ( قال يجدون نعته وأمره ونبوته مكتوبا عندهم وأخرج ابن سعد والبخاري وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له أخبرني عن صفة رسول الله ( ﷺ ) قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن يأيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدى ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا تجزى بالسيئة السيئة ولكن تعفو وتصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا وأخرج ابن سعيد والدارمي في مسنده والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عبد الله بن سلام مثله وقد روى نحو هذا مع اختلاف فى بعض الألفاظ وزيادة فى بعض ونقص فى بعض عن جماعة وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ) ويحل لهم الطيبات ( قال الحلال ) ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ( قال التثقيل الذى كان في دينهم وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي فى سننه عن ابن عباس فى قوله ) ويحرم عليهم الخبائث ( قال كلحم الخنزير والربا وما كانوا يستحلونه من المحرمات من المآكل التى حرمها الله وفى قوله ) ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ( قال هو ما كان الله أخذ عليهم من الميثاق فيما حرم عليهم وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير فى قوله ) ويضع عنهم إصرهم ( قال ما غلظ على بني إسرائيل من قرض البول من جلودهم إذا أصابهم ونحوه وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس فى قوله ) وعزروه ( يعني عظموه ووقروه
سورة الأعراف الآية ( ١٥٨ )
الأعراف :( ١٥٨ ) قل يا أيها.....
لما تقدم ذكر أوصاف رسول الله ( ﷺ ) المكتوبة في التوراة والإنجيل أمره سبحانه أن يقول هذا القول المقتضى لعموم رسالته إلى الناس جميعا لا كما كان غيره من الرسل عليهم السلام فإنهم كانوا يبعثون إلى قومهم خاصة وجميعا منصوب على الحال أي حال كونكم جميعا و ) الذي له ملك السماوات والأرض ( إما في محل جر على الصفة للاسم الشريف أو منصوب على المدح أو مرفوع على أنه خبر مبتدإ محذوف وجملة ) لا إله إلا هو ( بدل من الصلة مقرر لمضمونها مبين لها لأن من ملك السموات والأرض وما فيهما هو الإله على الحقيقة وهكذا ما كان يحيى ويميت هو المستحق لتفرده بالربوبية ونفى الشركاء عنه والأمر بالإيمان بالله وبرسوله متفرع على ما قبله وقد تقدم تفسير النبي الأمي وهما وصفان لرسوله وكذلك ) الذي يؤمن بالله وكلماته ( وصف له والمراد بالكلمات ما أنزل الله عليه وعلى الأنبياء من قبله أو القرآن فقط وجملة ) واتبعوه ( مقررة لجملة ) فآمنوا بالله ( و ) لعلكم تهتدون ( علة للأمر بالإيمان والاتباع


الصفحة التالية
Icon